دي ممكن تكون اسطورة و ممكن تكون حدوته
و انا شايفاها حكايه
حكايه انا بحبها
و يا رب انتو كمان تحبوها زيي
********************
حكاية حب
يحكى في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض يشر بعد..
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا
..وتشعر بالملل الشديد
....ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية...
اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الطميمة.
.أحب الجميع الفكرة...
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ...أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ
... وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء..
..ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ"...واحد... اثنين.... ثلاثة...."
وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء
..وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر..
وأخفت الخيانة نفسها في مستنقع من القاذورات
...و دلف الولع... بين الغيوم..
ومضى الشوق الى باطن الأرض
...بينما قال الكذب بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة
.. ثم توجه لقاع البحيرة
..واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
..خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
... ماعدا الحب...كعادته.. لم يكن صاحب قرار
... وبالتالي لم يقرر أين يختفي..وهذا غير مفاجيء لأحد...فالكل يعلم صعوبة إخفاء الحب..
تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون
....وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة
..قفز الحب وسط مجموعة من الورد.. واختفى بداخلها..
فتح الجنون عينيه
.. وبدأ البحث صائحا: "أنا آت اليكم.... أنا آت.."
كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر...
وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس...
واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض
...وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر....ماعدا الحب
..كاد ان يصاب بالأحباط واليأس.. في بحثه عن الحب...
حين اقترب منه الحسد..وهمس في أذنه: " الحب مختف ٍ بين شجيرات الورد.."
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
..ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
...ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه و قد فقد عينيه
...صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟..
"أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي
..كن دليلي ..قدني في هذة الحياة..
.وهذا ماحدث منذ ذاك الحين....
مضي الحب الأعمى
... يقوده الجنون..